Rechercher dans ce blog - كلمة البحث

Popunder

Universal Analytics

Hits

Native

mardi 25 octobre 2016

الجنس سببها الرئيسي: أربع حالات طلاق في تونس كل ساعة

الجنس واحد من أهم أسباب الطلاق في تونس ومع ذلك قل وندر أن أثارت زوجة أوزوج هذا المشكل في العلن فمثل هذه المشاكل لا تتعدى عادة باب غرفة النوم لتبقى النساء الأكثر عرضة لهذه المظلمة الخاصة جدا...
تونس (الشروق) ـ 
تنطق المحاكم التونسية بثلاثة عشر الف حكم طلاق في السنة أي ست وثلاثين حالة طلاق في اليوم وهو ما يعني كذلك أن تونس تشهد تفكك 4,5 عائلات كل ساعة عمل إداري. وإن كان عالم الاجتماع التونسي الدكتور العيد أولاد عبد الله يرجع هذه النسب العالية في حالات الطلاق إلى اسباب اقتصادية كارتفاع مصاريف الأسر والتداين المفرط والضغط النفسي ،فإن عديد الخبراء باتوا يتحدثون عن أسباب أخرى تعد من المسكوت عنها في مجتمع يعيش حالة من انفصام في الشخصية غير مسبوقة. والحديث هنا عن المسألة الجنسية التي تعتبر أحد أهم أسباب الطلاق في تونس ومع ذلك قل وندر أن يجرؤ زوج أوزوجة على إثارة هذا الموضوع أمام قاضي الأحوال الشخصية وتقديمه كسبب لطلب الطلاق. هذا الأمر يؤكده السيد هشام الشريف الخبير لدى المحاكم التونسية في الصحة الجنسية والعلاقات الأسرية بكشفه «أن 40 % من حالات الطلاق في تونس سببها مشاكل جنسية». والحقيقة أن جولة في هذه الصفحة التي أنجزها بعض الناشطين على الموقع الاجتماعي "فايسبوك" تكفي لرصد المعاناة الجنسية لآلاف التونسيات والتونسيين من المتزوجين. هذه الصفحة التي يروي فيها الناس حكاياتهم، نجحت في استقطاب مئات الشهادات التي لم يتجرأ أصحابها على الكشف عنها في العلن وفي رصد أهم المشاكل الجنسية المطروحة في الصفحة المذكورة نكتشف أن البرود الجنسي يتصدر طليعة مشاغل الأزواج التونسيين حيث جاء في شهادة هذه الزوجة ما يلي « بعد سنة من الزواج، اكتشفت أن زوجي يتحدث عن الجنس أكثر مما يمارسه وكلما حاولت المرور الى الممارسة إلا واختلق أكثر من عذر كالتعب والإرهاق وضرورة القيام باكرا... الى ما هنالك من الأعذار». وإن كانت هذه الزوجة اكتفت بطلب النصيحة وإرشادها لإنقاذ زواجها، فإن هذا الزوج ذهب إلى أبعد من ذلك حين طرح مشكلته مع زوجته وهويقول « زوجتي لا تهتم بنفسها وهي تلعب دورالمعينة المنزلية أكثر من دورالزوجة، لذلك أرى أن الزواج بثانية قد يعتبر حلا لإنقاذ الآلاف من العائلات». هذه المعاناة يوعزها الخبير هشام الشريف « إلى غياب التربية والثقافة الجنسية والى الشهائد الطبية التي تسلم لهم قبل الزواج دون القيام بفحص شامل ودقيق للصحة الجنسية والنفسية والجسدية». كما يدعوالشريف « عدول الإشهاد وضباط الحالة المدنية إلى عدم إبرام عقود الزواج إذا لم يتم الإدلاء بشهادة طبية تتضمن تشخيصا مدققا للصحة النفسية والجسدية والجنسية للمقبلين على الزواج «.

زوجة ..لكنها عذراء

في تقديرات إحدى الجمعيات النسائية في تونس، ثمة حالة على عشر لم يتم استهلاك الزواج فيها أي أن واحدة من كل عشر نساء متزوجات تبقى عذراء بعد الزواج ولا يتم فض بكارتهن من طرف الزوج. الى ذلك عادة ما يوعز فشل الزوج في فض بكارة الزوجة ليلة البناء أو"الدخلة" كما تعرف في التقليد التونسي إلى أسباب لها علاقة بالسحر والشعوذة حيث مازال العديد من التونسيات والتونسيين يعتقدون أن الزوجة أو الزوج تم «ربطهما» ولذلك يعجز الزوج عن تحقيق حالة من الانتصاب تجعله قادرا على القيام بما هو مطلوب منه ليلة الدخول بزوجته والتفسير ذاته ينطبق على الزوجة التي يؤمن البعض بأنه تم «تصفيح» فرجها لمنع عملية الولوج. ومن الواضح أن هذه التفسيرات ليست إلا أعذارا يجدها المجتمع لإنقاذ فحولة الزوج أو شرف الزوجة ومن ثمة إنقاذ عملية الزواج برمتها اذ من العار الاعتراف بالعجز الجنسي لاحد الطرفين في مجتمع يراوح بين المحافظة والتدين. إلا أن العلم والمعرفة لهما رأي آخر ويتجلى هذا الرأي في موقف الخبير هشام الشريف الذي يرجع هذه المعضلة الى «أن الحديث عن الصحة الجنسية مازال من المواضيع المسكوت عنها في تونس داعيا الى تربية الاطفال منذ الصغر على الثقافة الأسرية والجنسية السليمة». 

لا عزاء للسيدات

نتذكر جميعنا الشريط السينمائي الذي حمل عنوان «لا عزاء للسيدات» الذي تم إنتاجه عام 1979 واخرجه هنري بركات ولعب دور البطولة فيه كل من فاتن حمامة وجميل راتب اذ أتى على جملة من المشاكل التي يتعرض لها الأزواج في المجتمع العربي وفي طليعتها الخيانة الزوجية اذ تتم عادة إدانة المرأة لما تخون زوجها في حين يجد هذا المجتمع مليون عذر للزوج لما يرتكب نفس الفعلة. والحال في تونس لا يختلف كثيرا عن باقي المجتمعات العربية فالزوجة مطالبة بحفظ فرجها حتى وإن كان الزوج عاجزا جنسيا وغير قادر على القيام بواجباته الجنسية تجاه شريكة حياته ومع أن القانون في تونس يساوي بين الزوج والزوجة في تتبع أحدهما قضائيا في حالة الزنا، فإن آلاف النساء لا يتجرأن على فضح الزوج الزاني، لكن الوضع يختلف بالنسبة للزوج لما تتورط الزوجة في هكذا فعلة. الى ذلك يعيد عديد الخبراء لجوء الزوجة الى خيانة زوجها الى الزوج نفسه الذي عادة ما يعاني من عجز جنسي واضح أوتقاعس في القيام بواجباته الجنسية ومع ذلك يبقى المجتمع رحيما بهذا الزوج وشرسا الى حد القتل مع الزوجة..

أرقام ودلالات
13000 
حكم طلاق في السنة
1على 10 
نساء في تونس تبقى عذراء بعد الزواج

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire